بمناسبة عيد المرأة
كلمة أسرة المنتدى بمناسبة عيد المرأة
يصادف يوم الثامن من مارس من كل عام العيد العالمي للمرأة ، وقد أحتفل بهذا العيد لأول مرة في العالم سنة 1911 .
إن المرأة هي أم وأخت وبنت وزوجة ، المرأة التي خلقها الله ليكمل بها مسيرة الحياة ، وليعطي للبشر دروساً في أن الحياة لا يمكنها أن تستمر إلا بالشراكة ، لن تستطيع الحياة أن تستمر منفردة، ولا يمكنها أن تستمر منفردة لأنها سوف تتوقف عند نقطة ما وتنتهي ، لن تكون هناك ديمومة إلا بالشراكة ، لذلك خلق الله حواء لتشارك الرجل في منح أكبر هبة ألا وهي الحياة لأجيالٍ وأجيال .
هذه المرأة التي نحتفل بعيدها العالمي اليوم الثامن من مارس، كرّمتها الكثير من المجتمعات والمنظمات والأحزاب والجمعيات، بدليل أن الأمم المتحدة خصصت لها اتفاقية لحقوقها السياسية أي حقوق المرأة السياسية، وإعلان لحقوق المرأة بشكل عام وغيرها من الإعلانات.
إن شعبنا العظيم كغيره من شعوب العالم المتحضرة والمتقدمة قد كرّم المرأة ودافع عن حقوقها وطالب القيادات السياسية بتخصيص مقاعد لها في البرلمانات ، كما طالب بضمان حقوق المرأة وناضل من أجلها، لقد خاضت المرأة مثل مثيلاتها نساء العالم غمار كل الميادين ، فتراها مناضلة عنيدة في سوح النضال تحمل السلاح إلى جانب أخيها الرجل لتدافع عن حقوق مهضومة ، وتراها سياسية بارعة ومهندسة متمكنة وطبيبة ماهرة ومحامية قديرة ومربية وأم وزوجة وربة بيت ناجحة ، إنها نصف المجتمع، لا بل لن نظلم الرجل إذا قلنا بأن المرأة هي الكفة الثقيلة في المجتمع ، فقد تغنى بجمالها الشعراء وأمتدحها السياسيون وذكرها الفنانون والأدباء والمفكرون.
ناضلت المرأة إلى جانب أخيها الرجل في مقارعة الظلم والطغيان ، وقد عانت ما عانت من تهميش لدورها الإنساني الكبير ، ففي ظل ظروف التعسف والقمع لم تترك المرأة مواقفها القومية ، فقد ساندت أخيها وزوجها الرجل المناضل في دعم مسيرته النضالية سواء برفع معنوياته أو بموقفها المشرّف
ولنا في نساء قرانا المتعددة خير دليل على ذلك .
فبهذه المناسبة تتقدم أسرة المنتدى بأسمى آيات التهاني والتبريكات ، طالبين من العلّي القدير أن يحفظ نساء العالم أجمع والنساء المسلمات خاصةً ويرفل عليهم ثوب العز والكرامة وإلى المزيد من النجاحات إن شاء الله...
كل عام وأنتم بألف خير